التغطية الإعلامية Options



يوسم الخطاب الإعلامي بالتعقيد والتداخل، لأنه حمَّال لخطابات عديدة صادرة عن أطراف متنوعة، فهو يحمل الخطاب السياسي والديني والاقتصادي وغيرها من الخطابات التي تمثِّل جوانب مختلفة من حياة الإنسان. ويُستعمل هذا الخطاب كل الوسائل المعجمية والتركيبية والتداولية لإحداث الأثر في المتلقي؛ فاللغة باعتبارها سلاحًا للمتكلِّم -تنشأ في رحم الاستعمال- تحتوي على أساليب تساعده في التعبير عن مواقفه ورغباته، وإقناع القارئ أو المستمع بالقضية التي يحملها ظاهر الخطاب أو التي يتم تضمينها في هذا الخطاب.

سادسًا، حماية المصادر وعدم إلحاق الضرر وتقييم المخاطر: على الصحفيين التأكد من حماية المصادر، وتشمل حمايتهم من أي شخص يقدّم مساعدة كالترجمة، وقيادة السيارة وغير ذلك.

يمكن دراسة هذه العينة من الخطاب الإعلامي الغربي لتحديد تأثير استعمال الموجهات في صياغة خطاب مؤثر في المتلقي عن طريق موجهات موضوعية، والتي تنقسم بدورها إلى موجهات ذاتية أو تقويمية وموجهات شرعية. وتقوم الموجهات الذاتية على الخلفية الذهنية للمتكلِّم والظروف المحيطة بالخطاب من خلال معارفه التي تتحقق في الواقع لترسم حدثًا موجهًا.

وهنا، كان الصراع على الرواية يبدو أولوية قصوى لصانع القرار السياسي والعسكري الإسرائيلي، باعتبار أن "معركة الرواية" لا تقلُّ شأنًا عن "معركة الأرض"، بل تُعد جزءًا لا يتجزأ من الحرب. لذلك استطاع القائم بالدعاية الإسرائيلية تعبئة جميع الوسائل والقدرات الاتصالية والدعائية من أجل الترويج لهذه الرواية، وقد برز ذلك في معظم وسائل الإعلام الغربي خلال الأيام الأولى من الحرب. فتحوَّلت هذه الوسائل إلى أجهزة أيديولوجية/دعائية تُروِّج لأطروحات الرواية الإسرائيلية التي تُشوِّه حركات المقاومة الفلسطينية وإرادة الفلسطينيين في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي.

لا يتوقف الدعم الغربي لإسرائيل على المناصرة التغطية الإعلامية بالسلاح في ساحة المعركة وبالكلمة في وسائل الإعلام، وإنما تعدى ذلك إلى تهديد كل من يُظهِر تعاطفًا مع الشعب الفلسطيني. ولم تسلم من هذا التهديد الجامعات التي تمثِّل فضاء للعلم والمعرفة ولا تخضع إلا لما تمليه الحريات الأكاديمية، لكن يمارس المليارديرات الأميركيون الضغط على المؤسسات الأكاديمية لمنعها من نصرة الشعب الفلسطيني وذلك في دائرة التأثير الاجتماعي والسياسي الذي يتجاوز حدود المجتمع ليصل إلى المؤسسات الجامعية.

وهنا، يحاول الخطاب الإعلامي الغربي أن يُقدِّم صورة "نظيفة" للحرب؛ إذ لا يجد القارئ أي إشارة إلى الخسائر المدنية أو حتى التداعيات الإنسانية للحرب على المجتمع الفلسطيني. إن هذا التأطير الذي يحاول "تعقيم" الآلة العسكرية، وفظائع قصف المساكن والبيوت فوق رؤوس سكانيها وتدمير البنية التحتية، يحجب رواية كاملة عن الصراع، والتي تتمثَّل في معاناة الشعب الفلسطيني الذي تتم إبادة أطفاله ونسائه وشيوخه ومرضاه.

بنفس التوجه الإستراتيجي، حمل تصريح رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تحذيرًا من عواقب الإرهاب ودعوة مباشرة للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف فعال وحازم.

فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

- ما الأطر التي ينطلق منها الخطاب الإعلامي الغربي في تمثُّلاته لهذه الذات؟

إيران وتركيا ومسارات جديدة للصراع الإقليمي حول السودان

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لمؤسسات الأخبار وضع قواعد موجزة تحدد أفضل الممارسات لكتابة التقارير الصحفية عن المهاجرين.

صندوق رئيس الوزراء لمساعدة المواطنين والإغاثة في حالات الطوارئ (الهند)

سواءٌ أكان هدفك هو السعي وراء كل إشارة؛ أم العمل مع شريك معلومات إعلامية خاص بك للحصول على محتوى مناسب من الوسائل الإعلامية المهمة، نعتقد أن حل الرصد الإعلامي الخاص بك يجب أن يكون مرنًا وقابلًا للتكيف والتطوير بما يلائم مؤسستك. باختصار، يجب أن يكون الرصد الإعلامي أفضل صديق للعلاقات العامة.

ومع ذلك فإن الصحفيين يعتمدون وبصورة متزايدة على الوسائط المتعددة لتقديم الجوانب المختلفة للقصة. في كثير من تلك القصص، يستعمل النص لتقديم معلومات مختصرة، تاركاً الصورة والصوت لسرد القصة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *